البيان الختامي والتوصيات لـ آفاق الملتقى التطويري للقطاع غير الربحي بعسير 2023م

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الختامي لـ آفاق الملتقى التطويري للقطاع غير الربحي في منطقة عسير

تنظيم جمعية أفق لتطوير العمل التطوعي بمنطقة عسير

بالشراكة مع مجلس الجمعيات الأهلية بعسير

الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه ، وبعد:

فقد انعقد – بحمد الله –  آفــاق الملتقى التطويري للقطاع غير الربحي في منطقة عسير  تحت عنوان: (العلاقة الفاعلة بين مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية) بجامعة الملك خالد في يوم الأربعاء 28 / 2 / 1445هـ الموافق  13/9/ 2023م .

برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير  ورئيس هيئة تطويرها – حفظه الله-

ويأتي هذا الملتقى انطلاقًا من أهداف رؤية السعودية 2030، وتفعيلاً لها من خلال محاورها الثلاثة: (وطن طموح.. واقتصاد مزدهر.. ومجتمع حيوي) وتحقيقًا لتكامل مع استراتيجية منطقة عسير قمم وشيم بمحاورها الثلاث (الأرض-الاقتصاد-الإنسان) واستراتيجية جمعية أفق لتطوير العمل التطوعي بمنطقة عسير (أفق24) ومساهمةً في تمكين القطاع غير الربحي، وتعزيز التعاون المشترك بينه وبين القطاعات الحكومية والخاصة،

وقد تركزت أهداف الملتقى في الجوانب التالية:

• التعريف بأدوار مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية في ضوء متطلبـــات الحـــوكمــــة.
• التنسيق والتكامل في أدوار مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية لتحقيق مستهدفات استراتيجية منطقة عسير(قمم وشيم).
• تمتين العلاقة بين مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية.
• الاطلاع على نماذج من التجارب الناجحة للعلاقة الفاعلة بين مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية.

حيث قُدمت أوراق الملتقى من خلال المحاور التالية:

-أدوار مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية وحوكمتها.

-العلاقة الفاعلة بين مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية ودورها في تحقيق استراتيجية عسير.

              -التطبيقات الناجحة للعلاقة الفاعلة بين مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية.

وبلغ عدد الأوراق المقدمة في الملتقى ثمانية أوراق عمل قدمها نخبة من المتخصصين والخبراء، كما قُدمت مشاركة علمية (عرض مرئي مترجم) من خبير دولي في مجالس الإدارة  ومستشار الحوكمة في القطاع غير الربحي، من مركز (Source Board).

كما أقيم لقاء مفتوح مع أربع جهات ذات علاقة بالقطاع غير الربحي،( المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي- مجلس الجمعيات الأهلية -صندوق دعم الجمعيات – بنك التنمية الاجتماعية)   وشارك فيه نخبة من أصحاب السعادة ممثلي تلك الجهات.

وقد تناولت أوراق الملتقى وجلساته العناصر التالية:

• التعريف باستراتيجية منطقة عسير وأدوار القطاع غير الربحي.
• قيادة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية نحو أدوارها بفاعلية.
• الاستقطاب والتنوع في اختيار مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية.
• التحديات التي تواجه مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية وسبل معالجتها.
• منهجيات إطار العلاقة الفاعلة بين مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية.
• القياس في مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية.
• التقنية وأثرها في العلاقة الفاعلة بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية.
• إطار الحوكمة بين المجالس واللجان والإدارة التنفيذية وتطبيقاتها.
• نموذج العلاقة الفاعلة بين مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية.

وبعد الاستماع إلى ما قدمه الباحثون في جلسات الملتقى، والمناقشات المستفيضة فيما يتعلق بها، والنظر في الآفاق والتطلعات التي ذكرها الباحثون والمشاركون في الملتقى، جاءت التوصيات على النحو الآتي:

أولاً: رفع برقية شكر وعرفان وامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، نظير حرصهم وعنايتهم بتطوير وتنمية القطاع غير الربحي في المملكة، -سائلين الله تعالى أن يجزيهم خيرًا على ما يقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين-

ثانيًا: الرفع بالبيان الختامي وتوصيات الملتقى لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها حفظهم الله ولمعالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ولسعادة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، ولمدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بعسير، ولرئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات الأهلية.

ثالثًا: تقديم بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها على رعايته الكريمة وحضوره ومشاركته في الملتقى بلقاء مفتوح مع أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة من المسؤولين والمشاركين والرعاة وممثلي الكيانات غير الربحية في منطقة عسير.

رابعًا :تفعيل ومتابعة أهم التوصيات والمبادرات التي طرحت في الملتقى وجاءت على النحو الآتي:

• رفع الوعي بأدوار مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية لمنظمات القطاع غير الربحي في المنطقة والتكامل في تحقيق استراتيجية منطقة عسير من خلال آليات، وأدوات، واضحة، ومحددة.
• تأسيس بيت خبرة متخصص في بناء وتطوير مجالس الإدارة في القطاع غير الربحي ويكون بتأييد من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
• تبني نموذج للقياس والتقويم لمجالس الإدارة والإدارة التنفيذية يشمل جميع المجالات ذات العلاقة على أن يكون بأدوات مرنة ومؤثرة في التغذية الراجعة.
• يساهم المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي في بناء نموذج قياس فاعلية لمجالس الإدارة على أن تكون مخرجاته من ضمن معايير الترشيح للدورات التالية لمجالس الإدارة.
• استثمار الذكاء الاصطناعي في مجال عمل مجالس الإدارة وتعزيز وعيها بتطبيقاتها في أدوارها ومسؤولياتها.
• إصدار نشرة تقنية سنوية عن التقنيات الناجحة في مجال مجالس الإدارة، ویشمل ذلك أسمائها والشركات المشغلة لھا لكي یستفاد منھا في أعمال المنظمات غير الربحية.
• تضمين الوعي بالجوانب التقنية والتطبيقات الرقمية وإمكانية توظيفها في أدوار ومسؤوليات مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية في مجالات التدريب والتأهيل لمجالس الإدارة.
• ابتكار أدوات وتقنيات تمكن القطاع غير الربحي من الاستقطاب الأمثل لأعضاء مجالس الإدارة والإدارات التنفيذية وتسهيل ودعم انتفاع القطاع من هذه الأدوات.
• تبني نموذج العلاقة المسمى بـ “نموذج الواجبات الثلاثة” لبناء منظومة العلاقة بين مجالس الإدارة والإدارة التنفيذية وكذلك تطوير نموذج قياس العلاقة ونموذج تطوير العلاقة تبعًا لذلك.
• أن يكون نموذج العلاقة بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية مبنياً طبقاً لإطار الحوكمة السليم، لكي ترتفع كفاءة المنظمة في الحوكمة.
• تأسيس قاعدة بيانات بأسماء أعضاء مجالس الإدارة المتميزين من بين أعضاء المجالس في الجمعيات الأهلية لتسهيل ترشيحهم لمجالس إدارة جديدة في جمعيات أخرى.
• تشكيل فريق عمل من الخبراء والمهتمين ينبثق من الملتقى بإشراف الجهات المنظمة لمتابعة تنفيذ التوصيات.
• تخصيص مجالس الإدارة التأسيسية بعناية مادية ومعنوية وربط هذه الرعاية بمستهدفات ومؤشرات الأداء.
• تطوير قنوات اتصال فعالة بين الإدارة التنفيذية ومجالس الإدارة لتعزيز ممارسات قادة المنظمات غير الربحية كمورد مهم وقوي يمكن استثماره لدعم رسالة المنظمة وتحقيق رؤيتها.
• أن يعمل مجلس الجمعيات الأهلية على إنشاء آلية سريعة وفعالة لتزويد جمعيات القطاع غير الربحي بالتطوير والتحديث والمعلومات والفرص المتوفرة من جميع الجهات ذات العلاقة.
• أن يكون لدى صندوق دعم الجمعيات آلية لرفع الدعم أو تخفيضه بما يتوافق مع المستوى المالي للجمعيات.
• تبني محفظة من الجهات المانحة لدعم ضمان الجمعيات لدى البنوك لتسهيل التمويل لمشاريع الجمعيات.
• توفير فرص تمويلية من قبل بنك التنمية الاجتماعية لموظفي الكيانات الصغيرة.
• استمرار عقد الملتقى التطويري لمنظمات القطاع غير الربحي سنوياً بمعدل مرة في كل عام.

ونسأل الله تعالى أن يبارك في الجهود ويجعل العمل خالص لوجه الكريم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.